ثورة في التجميد: استكشاف إمكانيات التكنولوجيا غير المتبلورة

تكمن الميزة الأساسية للتجميد غير المتبلور في تكوين جليد زجاجي بدلاً من الجليد البلوري. ويتم تحقيق ذلك من خلال التبريد السريع والتعرض لمجال كهربائي متغير وغير متجانس. ونتيجة لذلك، يتم الحفاظ على الهيكل الخلوي للمنتج، مما يُحسن من بقاء الخلايا ويحافظ على هيستولوجيا الأنسجة. وبعد إذابة الجليد، يحتفظ المنتج بملمسه ونكهته وخصائصه الغذائية الأصلية دون فقدان تقريباً.

يعتبر التجميد غير المتبلور أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة مما قد يُعتقد. تزداد الكفاءة الإجمالية بفضل الوصول الأسرع إلى درجة حرارة التخزين (من -15°C إلى -20°C) وزيادة سرعة امتصاص الحرارة، مما يقلل من زمن التجميد وبالتالي استهلاك الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، يعزز العمر الافتراضي الطويل للمنتجات وتقليل الفاقد أثناء التخزين والنقل الكفاءة العامة.

يعد التجميد غير المتبلور فعالاً لمجموعة واسعة من المنتجات التي تحتوي على الماء. وهو مناسب بشكل خاص للمنتجات ذات المحتوى العالي من الرطوبة، مثل الفواكه والخضروات واللحوم والأسماك والمأكولات البحرية. كما أن هذه التقنية مثالية للمنتجات الحساسة لتغيرات الملمس، مثل التوت والفطر وأنواع اللحوم الفاخرة. وقد أثبتت أيضاً فعاليتها الكبيرة في تجميد الوجبات الجاهزة.

يتميز الجليد المتكون من خلال التجميد غير المتبلور بخصائص فريدة؛ فهو على عكس الجليد العادي، يتميز بكثافة أعلى من الماء، مما يجعله يغرق بدلاً من أن يطفو. كما أن سعة حرارته وتوصيله الحراري أقرب إلى خصائص الماء، مما يُتيح امتصاص الحرارة بشكل أسرع وأكثر كفاءة أثناء التجميد. تساهم هذه الخصائص في الحفاظ على بنية وجودة المنتج بشكل أفضل.

نعم، يتطلب التجميد غير المتبلور معدات خاصة، ويسعدنا أن نقدم لكم استشارة في هذا الشأن.